تم افتتاح قسم العلاج الطبيعي في عيادات اختصاص مخيم حطين تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال المعظم، وبحضور معالي الدكتور سعد جابر وزير الصحة سابقًا مندوباً عن سموه، وعدد من الشخصيات الرسمية ورئيس الهيئة الإدارية للجمعية الأردنية للعون الطبي للفلسطينيين، السيد ميشيل الصايغ، وأعضاء الهيئة الإدارية  للجمعية، وممثل عن دائرة الشؤون الفلسطينية ولجنة تحسين خدمات مخيم حطين، بالإضافة إلى ممثلين من الجمعيات المحلية.  تحقق المشروع الطموح بدعم كريم من عائلة المرحوم الحاج مصطفى الخداش في خطوة تهدف إلى تعزيز الخدمات الصحية المقدمة للاجئين الفلسطينيين.

يهدف قسم العلاج الطبيعي إلى تقديم خدمات متخصصة وشاملة تسهم في تحسين جودة حياة المرضى من سكان المخيم والمجتمعات المجاورة. يركز القسم على إعادة التأهيل الحركي وتقليل الألم الناتج عن الإصابات أو الأمراض المزمنة، مما يساعد المرضى على استعادة قدراتهم البدنية والعودة إلى ممارسة حياتهم اليومية بشكل أفضل. تشمل خدمات القسم جلسات علاج طبيعي فردية، مثل التمارين العلاجية، العلاج اليدوي، واستخدام التقنيات الحديثة كالعلاج الكهربائي والموجات فوق الصوتية.

وفي كلمته خلال الافتتاح، أشاد معالي الدكتور سعد جابر:“بأن الجمعية الأردنية للعون الطبي للفلسطينيين تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال حفظه الله، شهدت تطورًا كبيرًا لتلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات الأردن من خلال مراكز صحية وعيادات اختصاص تتميز بالرعاية الصحية الشاملة.”

من جانبه، قال الدكتور حسام الخداش: “لقاءنا اليوم لقاء خيّر للإنسانية وحب الوطن. قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ‘إذا مات ابنُ آدم انقطع عملُه إلا من ثلاثٍ: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له’. ومن هنا أتت رؤيتنا بالتبرع بقسم العلاج الطبيعي عن روح المرحوم الحاج مصطفى الخداش.”

وأكد السيد ميشيل الصايغ: “إن القسم ليس خدمة بل هو تجسيد للعون والعطاء المستمر من المجتمع الأردني عامة ومن آل الخداش خاصة. وهم من الحريصين على أن يكون هذا القسم مصدر راحة وشفاء للعديد من الأسر الذين يعانون من مشاكل صحية تتطلب العلاج الطبيعي في المخيم وما حوله.”

الجمعية الأردنية للعون الطبي للفلسطينيين هي جمعية خيرية محلية غير حكومية وغير ربحية، مسجلة لدى وزارة التنمية الاجتماعية منذ عام 1990. وتهدف إلى توفير خدمات صحية للاستجابة لاحتياجات اللاجئين في المخيمات الفلسطينية والقرى المجاورة لها. تعمل الجمعية من خلال مراكزها الصحية في مخيمات حطين، جرش، الطالبية، والسخنة، حيث تقدم خدمات رعاية صحية متكاملة.

وقد قدمت الجمعية خدماتها لأكثر من مليوني مريض منذ تأسيسها، حيث توفر خدمات طبية عالية الجودة برسوم رمزية وأحيانًا مجانية.