الأمير الحسن: لا صحة دون شراكة ودعم للفئات المحرومة

أكد صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال، الرئيس الفخري للجمعية الأردنية للعون الطبي للفلسطينيين، أهمية الشراكة بين الجهات الفاعلة في المجال الصحي لضمان صحة الأفراد والمجتمعات، وضرورة تعزيز الوقاية الصحية ومساندة العاملين في هذا القطاع، خاصة في ظل التحديات الإنسانية التي تواجه المنطقة.

وقال سمو الأمير في حديثه لـ “حياة اف ام“، إن الأزمات الإنسانية تنقسم إلى ثلاثة أنواع: الإنسان ضد الإنسان، في إشارة إلى الحروب ومعاناة الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، والإنسان ضد الطبيعة، والذي يشمل التغير المناخي والاضطرابات النفسية والسياسية والاجتماعية، إضافةً إلى الكوارث والأوبئة التي تتسبب في حرمان الأفراد من أساسيات الحياة كالغذاء والدواء.

وأكد الأمير الحسن أن الوقاية الصحية لا تقتصر على العلاج الجسدي فقط، بل تشمل دعم العيادات التخصصية في المخيمات، ومساندة العاملين في مجال العون الطبي للفلسطينيين. 

وشدد على أن رأس المال البشري بات أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، حيث يجب تمكين الإنسان ليصبح مشاركًا فاعلًا في اتخاذ القرار بدلاً من كونه مجرد تابع.

وبين سموه أن مسؤولية كفاية الفقراء تقع على عاتق الأغنياء، وأن التبرعات لغزة يجب أن تكون ضمن مشاريع تنموية مستدامة تحفظ كرامة الإنسان، وليس مجرد مساعدات مؤقتة.

وأشار سموه إلى أهمية الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة وتنظيم الإنفاق لضمان وصول الدعم إلى أوسع شريحة ممكنة، مشددًا على أن الحديث عن صلابة الروابط الأردنية لا يكتمل دون معالجة أوضاع المحرومين والمهمشين.

وجدد التأكيد على أن الجمعية الأردنية للعون الطبي للفلسطينيين، تمثل مبادرة إنسانية فعالة، داعيًا إلى تعزيز التفويض والتمكين للأفراد ليكونوا مواطنين فاعلين لا مجرد متلقين للمساعدات.